تنحدر هذه المجموعة (الجديدة نسبيًا) من الأرثوذكسية الحديثة، لكنها تبنّت موقفا دينيًا أكثر تشددا (شبيه بموقف الحرديم وشكوكهم تجاه العالم الحديث) وخطًا صارما تجاه تفاصيل كثيرة من الهلاخا التي لم تتقبلها اليهودية الأورثوذكسية الحديثة عامة. كلمة “حردل”، وهي اختصار لـ “حاريدي داتي ليئومي” (الحريديم المتدينين القوميين) هي اختراع حديث إلى حد ما، ويفضل الكثير من هذه المجموعة تعريف أنفسهم باسم “التورانيم” (أي يهود التوراة).
ظهرت النزعة تجاه تفسير أكثر صرامة للهالاخا، المنعكسة في توسع الاهتمام باليهودية التورانية أو الحردالية، في السنوات الأخيرة في أجزاء من العالم الداتي ليئومي (الذي لم ينضم إلى هذه المجموعة بعد) حيث أننا نرى يهودا كثيرين يتبعون أسلوب حياة هلاختي، ويفسرون الدين وفروضه بشكل أكثر صرامة. أصبح ذلك محط جدال فيما يتعلق ببعض الآراء المتطرفة، خاصة تلك المتعلقة بالنساء في العالم الأرثوذكسي.