تعني حرفيًّا طهارة العائلة وتعود الى منظومة معقد من القوانين والممارسات التي تحكم الدورة الشهرية عند المرأة وتأثيرها على العلاقات الزوجية. كل ذلك مبني على توسيع وتطوير القوانين التي ترد في التوراة لأول مرة في سفر اللاويين الاصحاح 12، الاصحاح 15، الآيات 19 -24، الاصحاح 18، الآية 19 وغيرها. يحظر على الرجل ان يقيم علاقات جنسية مع زوجته خلال فترة الدورة الشهرية وبعدها بأسبوع، أو بعد ولادتها لفترة تختلف بحسب اختلاف جنس المولود. تكون هذه الفترة أطول بعد ولادة البنت اكثر منها بعد ولادة الابن. في نهاية الفترة التي يحظر عليه فيها إنشاء علاقات جنسية، تقوم الزوجة بتطهير نفسها في المكڤيه (المغطس) بعدها بإمكانهما أن يعودا إلى ممارسة علاقات طبيعية. كذلك يطلب من العروس أن تتوجه إلى المكفيه في الليلة التي تسبق زفافها. في كثير من الطائف السفارادية يعتبر ذلك مناسبة لما يشبه الحفل بالنسبة للعروس ولصديقاتها وقريباتها اللواتي يرافقنها حيث يقمن بعد خروجها من الماء برمي الحلويات عليها والغناء والرقص.
اليهود في إثيوبيا وكردستان يقومون ببناء أكواخ للعادة الشهرية على أطراف قراهم للنساء الحائضات ليسكن فيها أسبوعين على الأقل خلال كل شهر. يعتبر علماء الانثروبولوجيا هذه الظاهرة فرصة لتوفير الراحة للمرأة المتزوجة حيث لا تقوم خلالها بالأعمال المنزلية كما أن الآخرين يقومون على خدمتها. كذلك من المحتمل أن تطور المرأة ثقافتها الموسيقية والأدبية الشفهية خلال وجودها في هذه الأكواخ. لكن بالنسبة للغالبية الساحقة من اليهود فأنهم يكتفون بان ينام الزوج والزوجة على أسرة منفصلة خلال هذا الوقت من الشهر. لقد كتب الكثير عن معنى ورمزية المكڤيه وعن ممارسة الامتناع المؤقت عن إقامة العلاقات خلال الشهر. بعض الباحثين ربطوا دم العادة الشهرية بقوة التدنيس النابعة عن الاتصال بالموت. حيث انه هنالك إمكانية شهرية لخلق حياة جديدة لا تتوف اثناء الحمل. ممارسة نقاء العائلة توفر للزوج والزوجة بشكل شهري متجدد إتمام تجربة الخطوبة، الانتظار ومن ثم الزواج. ممارسة وبشكل خاص طقس التغطيس في المكڤيه واسع الانتشار بين السفاراديم الأرثوذكس والتقليديين على حد سواء. أما عند الاشكنازيم فيقتصر على الأرثوذكس.