هنالك طقس آخر يرتبط بميلاد الابن البكر لكنه نادرًا ما يقام. ومع ذلك، بالذات كما يرد في إنجيل لوقا الإصحاح 2، الآية 22 في سياق السيد المسيح، من المهم التنويه به هنا. المصدر التوراتي الأول لهذا الطقس يرد في سفر الخروج الاصحاح 13، الآيات 12 – 15، في سياق ضربة قتل الابن البكر للمصريين. وكما يرد بتفصيل أكثر في سفر الخروج الإصحاح 22، الآية 29، الإصحاح 34، الآية 20، الإصحاح 3، الآية 45، الإصحاح 18، الآية 16، يسمى هذا الطقس افتداء الابن البكر وبالعبرية “بديون هابن” ويعتمد على التمييز بان الولادة الأولى لمختلف الأصناف مكرسة لخدمة الله. يجب على أهل المولود الجديد افتدائه على الأقل رمزيًّا.
يقام طقس افتداء الابن في إطار وجبة عائلية احتفالية. حيث يجب أن يتواجد في الحفل كاهن أو احد أفراد عائلة كهنوتية. هنالك صفقة مالية رمزية يدفع فيها الأب للكاهن بعض العملات الذهبية أو الفضية، بعد ذلك يقوم الكاهن بتحرير الطفل من واجب تقديمه كقربان لخدمة الهيكل، يباركه بحياة توراة وبالزواج وبأعمال الخير. أحيانًا توجد مجموعة من العملات التي تستخدم خصيصا لهٰذا الغرض أو أن يتم التبرع بالمال بعد ذلك للأعمال الخيرية.
يقام الطقس عادة في اليوم الثلاثين لميلاد الابن إلا إذا وافق هذا اليوم يوم السبت أو أحد الأعياد، عندها يتم تأجيل الطقس حتى اليوم الواحد والثلاثين (وذلك لأن الصفقات المالية حتى الرمزية منها لا يمكن أن تتم في أيام السبت أو الأعياد). على كل حال نادرًا ما يتم إجراء هذا الطقس لأسباب عدة أولها: انه عادة ما يقام هذا الطقس في العائلات التقليدية. ثانيها انه لا يمكن أن يقام هذا الطقس في هذه الظروف:
- إذا كان إفراد العائلة من الكهنة (كوهنيم) أو اللاويين.
- إذا كان المولود البكر بنتًا.
- إذا تمت الولادة من خلال عملية قيصرية أو إذا كانت الأم أجهضت قبل ذلك. مع ذلك ميلاد الابن هو مناسبة سعيدة تمثل صفة خاصة للمولود البكر ومرة أخرى التهنئة المناسبة هي مزال طوڤ.